خاض محمد صلاح واحدة من أصعب مبارياته بألوان ليفربول خلال هزيمتهم في نهائي كأس كاراباو أمام نيوكاسل يونايتد.
ورغم الموسم الفردي المتميز الذي قدمه، فشل المهاجم المصري وفريقه في الظهور بشكل جيد في اللحظات الحاسمة، وهو ما أثر بشكل كبير على فرصته في الحصول على الجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم.
انتهت مسيرة ليفربول في دوري أبطال أوروبا بخيبة أمل بعد خروجه من دور الـ 16 على يد باريس سان جيرمان. وخرج الريدز، الذي كان يتصدر ترتيب مرحلة الدوري، بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في مجموع المباراتين، ولم يقدم صلاح أي أداء يُذكر في مباراتي الذهاب والإياب.
بعد أقل من أسبوع، أضاع ليفربول فرصةً أخرى للفوز بلقبٍ آخر، بخسارته أمام نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس كاراباو على ملعب ويمبلي. وشهدت الهزيمة بنتيجة 2-1 معاناة صلاح في ترك بصمته على المباراة، مما زاد من تعقيد مساعيه للفوز بالكرة الذهبية.
على مدار مسيرته، شارك صلاح في عدد من النهائيات، ولم تكن نتائجه مرضية. بالعودة إلى عام ٢٠١٧، عندما شارك في نهائي كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب المصري، شارك في ١١ نهائيًا، ولم يُسجل سوى هدفين. كلاهما من ركلة جزاء أيضًا، أي أنه لم يُسجل من لعب مفتوح في أي نهائي.
لمس المصري الكرة 23 مرة فقط طوال المباراة، وغاب عنها لفترات طويلة، أكمل 13 تمريرة فقط، وعرضية واحدة، ولم يُسدد أي كرة على المرمى طوال الدقائق التسعين. كما فقد صلاح الكرة ست مرات، ولم يُكمل سوى مراوغة واحدة ضد فريق إيدي هاو. بالنظر إلى أدائه أمام المرمى هذا الموسم، لم يكن أداؤه قريبًا من مستواه.
على أي حال، على المستوى الفردي، لا يزال صلاح يستمتع بلا شك بما قد يكون أفضل موسم له على الإطلاق، حطم اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا العديد من الأرقام القياسية هذا الموسم، وشارك بشكل مباشر في 54 هدفًا في 42 مباراة في جميع المسابقات. في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتصدر صلاح قائمة هدافي الفريق 27 هدفًا وقائمة التمريرات الحاسمة 17 تمريرة حاسمة، مما يقود ليفربول نحو لقبه العشرين المحتمل في الدوري.
مع ذلك، ومع ضياع جائزتين سريعتين، تبدو آمال صلاح في الفوز بالكرة الذهبية غير مؤكدة. فالمنافسة تشتد، مع بروز رافينيا، مهاجم برشلونة والبرازيل، كمنافس قوي .
ربما تأثرت طموحات ليفربول المحلية والأوروبية سلبًا، لكن أرقام صلاح الفردية لا تزال إنجازًا لا يُنكر. أما ما إذا كانت كافية لإبقائه في سباق الكرة الذهبية، فهو الآن محل جدل.